<<حوار بين النفس و الحب>>
من وراء التلال يناديني
صوت غريب يشديني
بأعذب كلمات يرويني
ومن صدق المشاعر يعطيني
قال بهمسات رقيقة:
والله أنك أروع صديقة
لا تخافي سأقول الحقيقة
أنا الحب خُلِقَ من أول دقيقة
فقلت: عجباً يا هذا!
أقلت حقاً أم ماذا؟
لم أسمع من قبل بهذا
فأعد ما قلت دون لماذا
فأجاب:أرسلني قلب لك مشتاق
أضناه وعذبه طول الفراق
وهو في حالة ووضع لا يطاق
فارحميه وداوي ذلك القلب الخفاق
قلت: من أرسلك لي؟
هل هو فتى أمالي ؟
لا والله لن ينال وصالي
فأنا لا اعلمه عن حالي
قال: فتى في ريعان الشباب
رأكي يوم الربيع بين الهضاب
لكن لسوءالحظ وهروب الأسباب
لم يحظَ بك وعاش بعذاب
قلت:هل الصدق محور كلامه؟
هل يراني في منامه؟
إن كان كذلك فعندي مقامه
كبير وقد وصل سلامه
قال: إن حياته أصبحت أنتِ
دائماً هو مشوش في حالة صمتِ
ينتظر رؤياك في بيتِ
بيت الحب الصامتِ
أجبته:هو فاحش ماجن
غير صادق بل خائن
لن أعشق أي كائن
سوى شخص في القلب ساكن
فأتاني الفتى قائلاً: لذا رفضتي طلبي
إن كان في قلبك غير حبي
سأحرقه كما أصنع بـ حطبي
فخففي اللوم عن قلبي